الأحد، 3 نوفمبر 2013

الطموح رحلة بحث لا تنتهي






رحلة الطموح اذا تزامنت مع كتابة تفاصيل أهدافها وأسرارها باتت ملكك 

وأنت المالك الوحيد لها 

توقف عن سماع الجميع وأنصت بعمق وجدية الى طموحك وكلماته المكتوبة

هل تعلم أن اقتناء مفكرة جميلة والكتابة على صفحاتها سلوك لذيذ وإدمان روحي مستحب 

ونقرة أزرار البحث عن المعلومة لا تعني تدوين وصيد أهدافك وهي بنات لطموحك

هناك نبحث وعلى الورق نخط صناعة أفكارنا المتفردة 

شخصياَ أحب الورق والحبر المنسدل بفن تحريك يدي على سطوره او فراغه المتلون 

سأفعل ما بوسعي تجاه ما أحب من غير البشر 

أستمتع بما توفر لي وما سيتوفر لأن رغبتي تطلبه بصدق وسلام

هكذا يبدو طريقي الذي أمشي فيه كل يوم هو مختلف رغم أنه طريق لذات الشخص وهو " أنا " 

أحب اشيائي الصغيرة الخاصة فقد كانت طموحاتي بالأمس وتحققت اليوم فلن أبخسها حقها من التكريم والعناية

هل تشعر بالامتلاء والغنى بما تملك ؟


إذن تمكنت من قراءة كلماتي كما تمنيت ان تصل اليك تماما 


كن بسلام


لبنى 





الجمعة، 31 مايو 2013

قوة الآن








اليوم هو الحياة الحقيقية والآن هو أكثرها دقة وعمقا في الحقيقة , أنت شاهدا حاضر على ما تراه وتسمعه وتشمه وتنطق به وتلمسه انها البوابات المتعددة لتلقي الحقائق الحاضرة ... حواسك ملكك او مسئوليتك او ربما أدواتك المؤقتة حتى تنتهي رحلتك الى مسار جديد لم يعيشه ايا منا بعد ...


الآن حقيقة تصبح في اقل من الثواني في عهدة الماضي , ونقول : كانت هنا وأصبحت هناك ..

من جرّب ان يعيش اللحظة الراهنة اكتشف كمّ العواصف الوقتية التى يتنقل بينها ار بما هي أمواج عاليه تضرب في كل اتجاهات ممكنة بحجة الاستكشاف والعيش في الخبرة , الخبرة العشوائية , وهل هناك خبرة منتظمة مدروسة ؟ غالبا نعم أنها تلك التى توحي بها أعماقك بأمر من عالمك الداخلي وبسياسة خاصة من بصيرتك التى اسميها شخصيا نور الله في صدرك ..

في الآن لا مشكلة لا وهم لا فوضى لا اضطراب لا تردد , بل وعي وادراك وملاحظة ومتابعة واستيعاب كم كبير من التفاصيل لا يدركها من يعيش في البعدين الماضي او المستقبل , هل هذا يعني ان الآن لها سلطة قوية واثار عظيمة ؟ بلاشك كل الخير فيها ولكنها لم تكن ضمن سياق البرمجة الأسرية او المجتمعية لعدد كبير بل لأجيال ممتدة من البشر , وتدفق وتسارع التطور التقني جرف المتأملين الى مسار السرعة لمواكبة الأحداث , أصبحنا نلهث خلف الأحداث ولا نعيشها , لأن العيش فيها بمهارة الوعي بتفاصيلها مكلفة ادراكيا تخرجنا من رتابة البرمجة الى صداع الانتباه او كما يظن المبرمجون تجاه العيش في اللحظة , بل يراها البعض انها لحظة سلحفاتية يتأخر معها كل شئ ويتخلف الانسان بسببها عن الركب , من يعيش الآن يعيش حقيقته , هذا ما شعرت به أنا , تجربتي مع التسارع والعيش في الزمن انهكت انتباهي وذاكرتي وجعلتني أعيش فوضى الهوس بالجديد والنهم المتواصل لأكون في المقدمة مهما كان الثمن حتى لو كان صحتي .. تشافيت بسبب العيش في اللحظة هنا والآن .. اهداني الخالق عزوجل ثمن عيشي في التسارع الزمني لأنهك واعجز عن الجري من جديد حتى انتبه والاحظ النتيجة التى خرجت بها , وهل كانت تستحق هذا التدافع العظيم نحو هدف الاولوية , فحصدت خيرات الوعي بالكثير مما ينقصني , أدركت معنى الرزق المحفوظ , أدركت ماهو القدر بمفهومي الشخصي وبدرجة الوعي التى تناسبني , أدركت ثمن الاستمتاع والتلذذ بجمال التفاصيل فباتت من أعلى القيم لدي , قدم الكثيرين لي المساعدة دون علمهم بل اختياري الناتج عن الوعي المرتفع هو من تولى زمام الأمور وصمّم لي برنامج استشفاء راقي المستوى , أنعم الله علي بالتعرف على عالمي الداخلي الذي كلما تفقدت مكنوناته غرقت به أكثر وزاد فضولي ورغبتي في المزيد , ادركت اين نختلف عن بعضنا البعض وماذا يخصني من كل ثروات يمكن ان احصل عليها , ما لدى الناس يخصهم وما يخصني محفوظ ومتوفر لي بكثرة ولكن يجب ان انصت لبوصلتي الداخلية , وأنفذ ما تأمرني به لأصل في الوقت المناسب وأكتشف احتياجي واشبع رغباتي بأنسب الطرق لي لا لغيري ... 


الحديث عن قوة الآن لا ينتهي وذائقته لا تختفي ,, اترقب نفسي لأقدمها دورة ثرية ينتفع بها الآخرين كما انتفعت انا بها ,, فمن أقوى عاداتي نقل ونشر المعلومات النافعة للغير غير أني قللت من تقديمها لمن لا يطلبها لا يتحمس لها لم يدرك أهميتها بعد ,, احتراما وتقديرا لمسار قدر هذا الانسان .. لكل منا قدر هو بحاجه لاستكشافه ولا يملك الا عمرا واحدا فلا يهدره في مدافعة أقدار الاخرين والتيه بينها لأنها لم تكن له ولا تناسبه .... لبنى 



الاثنين، 22 أبريل 2013

الإنسانية ... رغبة الطالب الأولى






أكثر مؤسسة حكومية أرتبطت بها منذ ولادتي هي وزارة التربية والتعليم وبهويات متعددة 

انضمامي الأول لها كطالبة 

ثم كمعلمة 

ثم كمدربة 

لم أتعلم فيها من أكون ولا سبب وجودي في الحياة ولا كيف أفكر ولا كيف أكتسب مهارات حياتية فاعلة 

الحقبة الزمنية التى عشتها في كنف هذه الوزارة لا تختلف في نتاجها عن الحقبة الزمنية الحالية 

السنوات تمضي والأثر لا يتغير 

اشعر بالأسف على كم الوقت المهدر في مهارة التخزين العقلي للمعلومات التى يضطهد بها الطلبة والطالبات في نظام تعليمنا 

كما أشعر بالأسف على من يعلمون الطلبة والطالبات ما تعلموه هم من ذات التخزين والاسترجاع 

كما أشعر بألم عندما لا يستجيب المعلم والمعلمة لنداء الفطرة بداخلهم حين يتسائلون عن أفضل الطرق لإيصال المعلومة للطلبة والطالبات 

جمود الفكر والعمليات العقلية هو تحنيط للقدرات الربانية التى وهبها الله للانسان 

اشعر بالفخر بكل عقل يعمل في الميدان التربوي واستبدل ادوات التحنيط المسماة بالحفظ والاسترجاع الى ادوات تنمي العقل من التساؤل والتفكير والتأمل والتحليل واثراء المفردات بالقراءة وفن صياغة الرأي في اجواء من الحرية التى تحترم الإنسان كما اراد الله له ان يعيش في الحياة ..

اشعر بالامتنان لرب العالمين انني تمكنت رغم المعوقات ان اخرج بعيدا عن هذا السياق واؤمن بعقلي وفطرتي وقرآني الذي دعانا للتفكير والتسأول والبصيرة دون التزمت في الواجهة الشكلية المتدينة دون الدخول في عمق القيم الصالحة 

أنني احب الطلبة والطالبات الذين يسر الله لهم الوعي للاستجابة لفطرتهم واستيعاب ان في العلم والتعلم ماهو أعظم واكثر ثراء مما تقدمه وزارة التربية والتعليم التى تقولب العقول ثم تهاجمها بقوانين وضعية تلبي مصالح شخصية لا يدخل في محتواها ما ينفع الوطن عبر الطلبة والطالبات ..

عذرا ان كان كلامي مؤلما لكن لا يمكن ان نسمح لأحد بسرقة حب العلم منا وتقديمه بطريقة تسئ له ولعقولنا العظيمة 

انا وانتم احبتي سنقرأ ونفكر ونتأمل ونحلل ونحترم قيمنا قولاً وفعلاً بالوعي والهدوء والسكينة الحقه 

هذا الجيل يليق به الكثير من النجاحات والتفوق لن نسمح بالتقليل من شأن الجيل السابق ولا الحالي ولا القادم 

قرأت كتبا نفعتني لم تنصحني بها اي مدرسة او معلمة 

التحقت بدورات تدريبية نافعة لم تنصحني بها اي رئيسة في العمل 

ودربت على برامج  متميزة فاعله لا تقدمها مدربات في وزارة التربية والتعليم 

عذرا انا ومن على شاكلتي من الواعين لا نستظل بظل متخبط لا يعلم الى اين يسير 

همسة أخيرة :

تحويل التحديات الى أهداف أمر يستحق العناء يا قرائي الاعزاء 


كتبت هذه المقالة في مناسبة ذكرى يوم الأرض العالمي " العقول تستحق حمايتها من تلوث التخلف الفكري " 

شكرا لوقتكم

لبنى 

الأربعاء، 20 مارس 2013

الكتابة في عهد المناسبات


نحن نكتب حتى يتنفس جزء خاص منّا وتزداد ضرورة الكتابة حين تكون هي الوسيلة الأقوى في إيصال مشاعرنا ..

كل يوم سيكون لدينا مناسبة نكتب عنها ... يكفي أن الواحد منا هو عالم من المناسبات منذ وصوله لهذه الدنيا حتى قيام الساعة مع تفاوت في أهمية مناسبة الحديث عنه ..

هناك من أزعج العالم بوجوده ومنّا من حرص على البطئ والهدوء حتى لا نجعل من تفاصيله مناسبات تشغل وعيه عن الحياة الصامتة في ديمومتها ..


ارجوا الا أكون فيلسوفة متفلسفة تنظيرية متعمقة بشئ لا يهم أحد القراء , اوه جميل انه أحدهم وليس جميعهم , دائما هناك من يبحث عنك ويتأمل في مناسبة وجودك في الدنيا , اممم خبر جميل ان تكون مهماً في بعض الأحيان ...

ما مناسبة هذه التدوينة ؟

اولا هي أنفاس ثم ذبذبات محملة بأفكار وأحاسيس من يدونها لتقرأها ان رغبت في ذلك ... هل من المهم أن يقرأها الكثير ؟ امممم لا أعتقد على الأقل بالنسبة لي , أزعم أنني اكتب في الظل ولا يقرأني الا القلة القليلة , جميل هو الظل يحتويك بصوابك وخطأك بقوتك وضعفك , يحضرني الآن شخص لم أتفق معه في حديث عابر , سأسمح له الان ان يغادر اهتمامي لأنها مناسبة تدوينتي لا مناسبة حضوره في وعيي ...


كل يوم نتعلم شئ جديد , وما الجديد يا لبنى في هذا ؟

الجديد بأننا ننتقي مما نتعلم ما يتوافق مع عاداتنا غالبا , اما الجديد الغريب وان كان جيد لا يوجد ضمان أن نتعلمه بل قد نبحث عن متخصص به " يسولف علينا " عنه , الاحاديث ببساطتها تريحنا من همّ " التنظير " والديباجه المملة , ننشغل هل نتكلم بطريقة جذابة ام أننا نوصل المعنى المطلوب ...




قفزة لمناسبة جميلة " عيد الأم " وهناك من انشغل بالتسمية " عيد " حرام لازم " يوم الأم " بعيدا عن المنظرين " المنتفين " للحظات الجميلة , إنني أحنّ لأمي وكل ما يتعلق بها , كيان إنساني جميل وعظيم ولتكن " عظيمتي " لوحدي لأن كل الأمهات عظيمات في عيون ابنائهم وبناتهم , الا ماندر من الحالات الاستثنائية ..





يمه أشتقت لك ..

يمه وحشتيني ..

يمه ولهت عليك ..

أتذكرك واحيانا كثيرة ما أبكيك , لأنك معي ..

تعلمت بعدك أشياء تعجبك , صرت " سنعه " بس بدون استعراض ومزاجات " الحريم " ههههه ..

تدرين وش ودي الحين ؟

أحضنك لأن حضنك غير ..

يمه أنت جميلة ..

تذكرت نعومة ملامحك ورقة شفايفك ودفى نظراتك ..

ابتسامتك اللي تحتمل ألف معنى ومعنى ..

تذكرين الأشياء اللي حصلت لي بحياتي وأنت بحياتي ودنيتي ؟ 

صارت لي أشياء وااو مره كثيرة , ههههه لو دريت عنها بتقولين : والله وكبرت بنتي وتعلمت ..

يمه بأعترف لك ..

مرت علي لحظات أنتقد أسلوبك بتربيتي سامحيني بس طول عمرك تفهميني ..

ظنيت أنك انشغلت بتكرار نفس التربية لنا كلنا وما انتبهت للعالم كيف عايشين ..

بس كل ما خضت تجربة كنت دائما تدليني رغم غيابك على قيمة ربيتيني عليها ..

خجلت من نفسي كيف أنتقدت أسلوبك التربوي العظيم ..

لكني تعلمت من حواري الداخلي معك كيف ان القيم الصالحة ما تنسى مهما تغيرت الازمان ..

يمه ..

يمه ..

تدرين وش ودي الحين ؟

اطبع كلامي واجلس قدامك الآن واقراه عليك مثل ماكنت تسمعين مني كتاباتي من زمان ..

يمه ..

ردي علي ..

يمه ..

أحبك ..


عظمة هذه السيدة الراحلة تسند ضعفي في مواقف كثيرة , الله يجعلها في الفردوس الأعلى عند ربها ومع زوجها حبيبي من السعداء آمين 


وقف الكيبورد ..

يقول لي أختمي خلاص بهالدراما اللي يمكن بكّت واحد ولا اثنين من القراء وانت معهم ..


كل المناسبات تشتاق لكتابتي عنها ..

حتما سأكتب عنها ولن أختزل تفاصيلها ...

لبنى 

الثلاثاء، 12 مارس 2013

رحلة الاختلاف








في كل يوم نصحو لنعيش فيه هو لا يشبه اليوم الذي نصحو به لنحيا به ..

الحياة ليست كالعيش , الحياة أكبر وأشمل أكثر حماس وأكثر تحديات وأكثر مغامرة ..

ان تعمل في الحياة لا يعني انك تعيش للحياة , بل ان تحيا الحياة , تعمل بحب فيما تحب وتحب ما تعمل به .. حقيقة لم نتعلمها ولن يعلموها لنا في المدارس , لأن العمل بحب يعني ان تعمل في عمل حي ينبض متدفق بالتجديد والتصويب والمتابعة , وهذا لا يعكس واقع ما نعيشه على قطاع كبير , الا من أنقذ نفسه وأسس لها ذلك الجو الخاص من العمل بحياة والحياة بعمل يربط بينهما أهم رابط هو شعور الحب تجاه ذلك العمل ..

ان تعمل فيما تحب يعني ان تنقب عما تحب في نفسك ثم تبحث عن مكان وجوده المناسب في خارج ذاتك , في العالم الخارجي الذي يتشارك معك فيه العالم بما فيه ..

سنوات الدراسة الطويلة لا تحوي هذه المعادلة , اذن كيف ستصل لها ؟

بالاسئلة , التأمل , البحث , المثابرة , الانتباه , الاصرار , تجاوز التحديات و و و كم سيكون عمرك وقتها ؟

ربما تجدها مبكرا كما وجدها عدد كبير من الناجحين وربما تجدها في عمر متقدم وربما تجدها في أفضل وقت مناسب لك , حين يسترسل رب العالمين بإرسال تلك الرسائل بأشكال مختلفة من الالهام او بمقابلة اشخاص معينين او احداث بعينها ,,, يريد الله دائما ان يخبرك بما يناسبك ومن لطفه فيك ينوّع الاساليب حتى لا تملّ من رحمته وكرمه ... اشكر الله ليزيدك ..


ان لم تتفرغ لرحلة البحث عما تحب فسيطول بقاءك في الساقية التى يتزاحم بها معك الكثيرين , كلهم يريدون الاختلاف لكن القلة القليلة على استعداد لخوض غمار رحلة الاختلاف , هل تشعر انك مستعد او انك أحدهم ؟

عن نفسي أشعر انني استكمل طريق الأمس ولدي قرار صارم نحو المضي الى العالم الذي يليق بإمكاناتي التى تكبر وتنمو مع عمري , لا احتمل الاختزال والقولبة ليس تمردا واستعراضا لكنها تميتني ببطئ لا احتمل ان أكون تحت رحمته وربي يخرجني من الظلام الى النور , انني لا اخذل ربي ولا احساسي وهو معي دائما يدعمني تماما كبقية البشر الا ان ربي عادلاً بطريقة مذهلة مختلفة مبهرة , يعامل الجميع بالعدل الا ان طريقة العدل مثيرة عجيبة , هي لحظات تأملية عميقة لا يفهمها الا من يقدّر ويحترم ويختار الخلوات الصادقة الرقيقة مع الله ...


هل يبدو انني أطلت عليك ؟

ام اخذتك الى بر غير بر الأمان الذي تقف عليه ؟

ربما تريد ان تمضي معي وربما تريد ان تبقى مكانك متأملا فيما تحدثت عنه معك , ابقى حيث يكون مناسبا لك , كن بخير

لبنى


الأحد، 10 مارس 2013

رحلة معرض الكتاب الدولي في الرياض للعام 1434-2013




معرض العلم والفكر نتنفس من أروقته بعض المعرفة المنتقاة كلٌ وفق احتياجه ووعيه , هناك من يشتري بلا وعي , يجاري تفاعل القراء والمهتمين بالثقافة والتعلم حتى يعرف ما يحدث هناك ومعهم وبينهم ..

اول زيارة قمت بها كانت يوم السبت لم تكن لدي قائمة بأسماء كتب معتمدة او مستفادة من خبرات الاخرين , لم اكن متحمسة لهذا الاجراء ربما لأنني اقرأ على مدار العام وفي كل حين ولله الحمد , وما لا نشتريه من المعرض سنجده في المكتبات لاحقا او نطلبه من الانترنت ... هذه نعمة كبيرة تستحق الشكر ..

هدفي الأساسي ان استأنس بالمكان وطاقة المعرض وقلة الوافدين اليه , فيكون مجال القراءة والتمعن في السطور اوفر حظا من غيرها من الأوقات ..

كانت الأولوية لدور النشر في لبنان توجهت اليها لأحصل على القوائم والحمدلله تمكنت من حصد عدد ممتاز منها , لكن يصعب علي المرور والعبور من أمام تلك الكتب دون ان يشدني الفضول لتصفح ما وراء العناوين البرّاقة التى تكذب احيانا لأسباب تسويقية " عرفنا لكم " قراءة نبذة عن سيرة الكاتب وشئ من المقدمة وصفحة المحتويات او الفهرس او العناوين الفرعية والغلاف الخارجي من الخلف واختيار احدى العناوين الفرعية المثيرة بالنسبة لي لقراءة ماتم سرده تحتها من السطور , ثم اعطاء حكم اما بالشراء او معاودة التفكير للشراء او الامتناع التام عنها ..

وجدت اثناء تصفحي لعدد من الكتب في دور النشر المختلفة انها تتراوح بين كتب دسمة تشرح وتحلل في فكر ابن عربي او ابن رشد او ما له علاقة بتراثنا العريق وكأننا عالقين ويصعب علينا ان نعيش في الزمن الحالي , او كتب تحلل وتفسر نظريات غربية وتترجم أقوال باحثين أجانب , او روايات عالمية مترجمة او ختاما روايات عربية مهترئة ضعيفة تم تاليفها على عجل او اثناء جلسة اصدقاء او رواية عربية تريد ان تثبت لك ان هناك سر عظيم خلف التعقيد الذي يسعى المؤلف لأن يختبر صبرك وطولة بالك في فك شفرات ربما هو نفسه لا يعرف ماذا يريد منها ... " حابين نعيش حياة سوية يا جماعة الخير " 

الحقيقة هناك كتب كثيرة جميلة , وصوت بداخلي يرتجف يذكرني " لبنى اتفقنا تجمعين القوائم بس " فيرد صوت اخر " صح بس بشوف هذا وهذاك وهذيك " وتم الشراء اثناء هذا النوع من الصراع الداخلي بين الضابط المذكر بالقرار المتفق عليه وبين فضول المعرفة وحب التنوير ...

واليكم الدفعة الأولى :




كنت اثناء تنقلي بين دور النشر اسأل عن كتب حول ريادة الأعمال عربية نظراً للتأجيج الإعلامي الكبير في الآونه الأخيرة حول هذا التوجه التنموي الاقتصادي ولكنني لم اعثر على كتاب واحد ولا حتى مترجم ..

لكن من باب الإنصاف وجدت أثناء بحثي على الانترنت بعض الكتب المتخصصة في ريادة الأعمال :

مدونة ماجد الحربي

وقد قرأتها وهي كتب رائعة , هنا انا لا أضيف بل أدل القارئ على شئ مما استفدت منه , اي انني مجرد ناقل ..

اما رحلتي مع معرض الكتاب لازالت مستمرة ..

في الزيارة التالية لمعرض الكتاب لم اقضي وقتا طويلا في التجول بين الدور عدى انني هذه المره , تجولت بين مكتبات دول الخليج , البحرين الكويت الامارات العربية المتحدة , وقد ابتعت عدد من الكتب التى انتقيتها بطريقة واعيه حسب ما أزعم لنفسي , اليكم المجموعة :



وهي من دار نشر اماراتية , الدار ثرية بالكتب المميزة والاعمال الأدبية المترجمة لكتاب ومؤلفين ممن حصدو جوائز نوبل في الأدب , وعدت نفسي بتكرار الزيارة لهذه الدار ولا أعلم هل سأفي بالوعد ام لا ...

زيارتي لمعرض الكتاب كانت منصبة على البحث عن الكتب المفيدة وفقا لإحتياجي الحالي وما اتوقعه مستقبلا , فلم التفت للفعاليات المقامة من محاضرات وامسيات , ان لم يجد شيئا في الأيام المقبلة , المعرض لم يقفل ابوابه بعد ..


لي عودة ... ربما 

الجمعة، 8 مارس 2013

كيفية إستثمار الأحداث بما فيها








في كل يوم نعيش فيه نحن نعيش مجموعة من الأحداث يتخللها عدد من الافراد والكثير من الأفكار والمعلومات ..

من الأفراد ثابت ومنهم متغير ومنهم متجدد ..

الثابت يحافظ على روتين محدد يشعره بالارتياح والتركيز على أهدافه ورغباته التى يعرفها الكثير عنه ..

المتغير هو شخص يستكشف نفسه ويبحث متقلب في أحواله قد تنزعج منه احيانا وتستلطف حضوره احيانا اخرى ..

المتجدد هو شخص لديه معرفة دؤوبة عن نفسه يريد ان يفهمها ويستفيد منها ويفيد الآخرين بتجارب حقيقية عاصرها ..

لنضيف نموذج رابع وهو الفرد الذي تلتقي به عبر وسائل الإعلام المتعددة من الاعلام التقليدي الى الجديد مرورا بالكتب والمؤلفات ..

اما الأفكار والمعلومات فهي خليط قد يبدو متجانس او غير متجانس , لكنه يعرض نفسه بأشكال مختلفة ولك الحق في الاختيار بين هذا الكم الكبير ..

هناك أفكار جيدة ومناسبة وجاهزة للتطبيق وهناك أفكار لم تنضج بعد او لا تناسب المدى الزمني الحالي اعتماد على جاهزيتك لتطبيقها ...

اما المعلومات فهي مهولة في عددها وعمقها وتنوعها تجعل منك جهاز استقبال وتخزين مسترسل لا يقاوم العرض ...

كثرتها تسبب التشويش وقلة التركيز وتحملك في بعض الاحيان الى رفض او نبذ البعض من مهاراتك لأنك تظن انك أقل منها او متدني الامكانيات لتستفيد منها او تستثمرها ..

والان ...

كيف تستثمر كل ما سبق ؟

اسأل نفسك ببساطة ماهو المفيد لي في هذا الشخص ؟

ماهو المفيد لي في هذه الاحداث ؟

ماهو المفيد لي في هذه الافكار ؟

ماهو المفيد لي في هذه المعلومات ؟

انا شخصيا استفدت من حديث هاتفي مع شخص اخبرني انه يتصفح تويتر عبر القوائم لا التايم لاين 

استفدت من قراءة كتاب استراتيجية المحيط الأزرق بالخروج بفكرة استثمارية بسيطة وجميلة ارغب في تنفيذها بحماس 

ولازلت أستفيد وانت كذلك :)

ملحوظة :

الصورة المرفقة من اختيار شركة جوجل للاحتفال بيوم المرأة الدولي وانا كتبت هذا المقال في ذات اليوم 

لبنى ..

الاثنين، 4 مارس 2013

مغردون سعوديون 1434 - 2013




ملتقى مغردون سعوديون 

ملتقى مغردون سعوديون


هو الملتقى الأول الذي نظمته مؤسسة الامير محمد بن سلمان الخيرية والمعروفة بـ " مسك " والتى أعلن عنها تزامنا مع تعيين الأمير بمنصب جديد وهو رئيس ديوان ولي العهد ومستشار خاص بمكتب ولي العهد ..

الخبر - الاقتصادية

 تم تسجيل حضور  الفعالية عن طريق صفحة الملتقى وأغلق التسجيل مبكرا والذي وصل عدد المسجلين فيه الى 400 شخص , تم إقامة الملتقى في فندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض ..

تمت طباعة بطاقات الحضور عند مدخل الملتقى من قبل شباب وفتيات في قسم الاستقبال ثم الانتقال الى صالة الفعالية وكانت للنساء والرجال , اللقاءات كانت متنوعة وفقرات الحفل كانت مدروسة زمنيا غير مملة , من الواضح ان الجهود المبذولة كبيرة في تجهيز وتنفيذ الملتقى ايضا كانت المبالغ المصروفة غير عادية من تجهيز للمسرح والعاملين في تنظيمه من مهندسين ومصورين وتقنيين محترفين وغيرها من استعدادات الملتقيات ..


أعجبني التعامل الراقي للمنظمين وعلى رأسهم الأستاذ بدر العساكر أمين عام مؤسسة مسك والعاملين معه من الأخوة والاخوات 

الحشد الكبير من نجوم تويتر في الاعلام والتجارة الالكترونية والتسويق وعرضهم لخبراتهم وتجاربهم في استثمار تويتر بشكل جاد كلٌ وفق اختصاصه واهتماماته ...

كان هناك سحب في نهاية كل جلسة على جهاز أيفون 5 

كما كان هناك تكريم لكل الضيوف من قبل المؤسسة بأجهزة ماك ..

الحشد الاعلامي كان كبير من عدد من القنوات الشهيرة مثل mbc وقناة العربية 

الملتقى كان يعكس الوعي والاهتمام بالشباب وأشبه ما يكون بملتقى تعارف وتواصل ونقل لأجواء تويتر التلقائية والاريحية الى الواقع الذي نعيشه ..

الملتقى بدأ من الساعة 4 عصرا الى الساعة 10 مساء وهو وقت طويل لكن التنوع في العرض من لقاءات مباشرة وطرح اسئلة على الضيوف من قبل الحضور وعرض مقاطع فيديو توعوية حول اثار التفكك الاسري جعل منه مكانا ممتعا 


ايضا اعجبني الاهتمام بفئة الصم من خلال الترجمة الفورية لهم من قبل مترجمين مختصين بلغة الإشارة ..


السؤال الكبير الذي أثار الكثير : أين المغردات من هذا الملتقى ؟؟

مشاركتي في جزء من تقرير قناة العربية حول الحدث 





الجمعة، 1 مارس 2013

لقاء المدربة لبنى القرعاوي في إذاعة الكويت البرنامج الثاني





من الأحداث الإعلامية الجميلة في حياتي , ان يتم استضافتي في إذاعة الكويت , تلك الإذاعة التى كنت أستمع لها وانا في طريقي للمدرسة كل صباح , وتلقي الموسيقى الصباحية الجميلة الى ان يأتي صوت المذيع وهو يقول " صباح الخير " الله كانت ذكريات خاصة منعشة مبهجة , تعجبني إذاعات الخليج لها طابع خاص فيها من التلقائية والانفتاح والتنوع والحيوية الشئ الكثير ..

لن أطيل فقد سجلت في هذا اللقاء تفاصيل جميلة عن توجهي في التغريد وتجربتي مع تويتر .... :)) 



لقاء المدربة لبنى القرعاوي في قناة MBC



في رمضان 1433 تحقق حلم الظهور على شاشة التلفزيون وفي قناة تدخل الملايين من البيوت في العالم , قناة MBC لم يكن الحماس للظهور والشهرة بقدر ماهو استكشاف لكيفية مواجهة الكاميرا وتلقي الاسئلة وتوثيق الظهور والكلام , كانت حدث برّاق في حينها , والان أصبحت ذكرى جميلة ..

كيف تمت هذه المقابلة ولماذا تم اختياري من بين عدد كبير من المغردات ؟

كنت أستمتع كغيري من المغردين والمغردات في التعايش اليومي بين أحداثنا الواقعية ونقل تصوراتنا عنها عبر تويتر , من ضمن المتابعات برنامج " للحوار بقية " للمذيع المتألق فهد السعوي الذي لاحظت حرصه على الانتقائية والتميز وكان برنامجه بالفعل تميز وتنوع في الطرح كهوية ومحتوى , هكذا تكون الجودة دائما ..

وبينما كنت اتابع البرنامج برقت في ذهني صورة خيالية

 " ماذا يا لبنى لو كنت أنت احد الضيوف في هذا البرنامج الجميل ؟ "

 كانت صورة لم تتجاوز خيالي ولم أقدم اي مبادرة لتحقيقها الى ان وصلني اتصال هاتفي من أخت كريمة تطلب مني الظهور في البرنامج كمشاركة , طلبت منها منحي فرصة التفكير علما انني لم ارغب في البداية بشكل جاد ..


توقفت بعمق وتأمل " لبنى .. كانت صورة والان هي في طريقها للتحقق , هل تقبلين ام ترفضين ؟ "

وحدث بالفعل انني وافقت لأخوض التجربة الجديدة  , هنا كان وعيي وانتباهي أكثر من كونها ستوثق وتكون متاحة للجميع ..

في طريقنا الى الاستديو كان شعوري يغلب عليه شعور طفلة ستذهب الى مكان كل توقعاتها عنه انه جميل وممتع ..

عند الوصول واستقبال الاستاذ فهد لنا وجلوسنا في غرفة الاستقبال لمراجعة المحاور العامة , على الرغم من انني أحب  ردة فعلي الأولى دائما هي الأصدق والأدق ولكن من حق فريق العمل التاكد من جاهزية الضيف , وبالفعل تم نقاش سريع وبسيط ثم انتقلنا الى الاستديو بعد ان طلبوا مني تركيب المايك ..

دخلت للاستديو ذاته الذي كان الشيخ سلمان العودة يسجل فيه حلقات برنامجه الشهير " حجر الزاوية " ...


 كنت اتأمل بهدوء الآثار ولم أستوعب تماما ما يقال عنه  " هيبة الكاميرا " او ما شابه , لأنه في الواقع المكان لطيف وهادئ لا يوحي بالرهبة عدا ان الكاميرات ستعمل عملها في التوثيق ..

جلست في المكان المطلوب بكل هدوء , أكثر ما كنت أفكر به واخشى منه ان تصدر مني حركة تشويش الصوت فينزعج المستمع والمشاهد كما يحدث من بعض الضيوف في عامة البرامج , لكنني الحمدلله تجاوزت هذه الفكرة , لأضع تركيزي تجاه الاسئلة واتجاوب مع المذيع كما يجب ..


كنت هادئة جدا في الظاهر كما لاحظ الكثير وركزو عليها بكل تعليقاتهم , ولمن سألوني أقول لهم : سبب سكوني وهدوئي بعد احتواء ربي هو تركيزي على ذاتي وأعماقي وليس على المكان او المذيع او الاسئلة او حتى الأفكار , وهذا أمر يستحق العمل عليه كثيرا لأن النتائج كما شاهدها البعض تستحق , أنت وأنا نستحق الهدوء والسلام نستحق التركيز على ما نريد ويجلب لنا الراحه ..

سبب اختياري من بين عدد كبير من المغردات .... صدقا لا اعلمه :) 

هنا ..

أتوقف واترك لكم المجال للتأمل .... لبنى 

الخميس، 28 فبراير 2013

خطوة الى عالم الاكتشاف






أكتب هذه الكلمات في محاولتي الأولى لنقل أفكاري وتأملاتي الى حاضنة عالم المدونات , العالم الذي لم اجربه على الانترنت لكنني مارسته كثيرا على الورق في السر والعلن وبإنتقائية متفاوتة يتدخل فيها الحدث والخبرة والتجربة والنضج المعرفي والنفسي ..

ادعو الله ربي أن تكون مدونة حُبلى بالنجاح والجمال والحب والحرية والكثير من الوعي والتأمل ..

أنها لبنى .. تكتب لتتنفس بدون ألقاب او أحكام ..