في كل يوم نصحو لنعيش فيه هو لا يشبه اليوم
الذي نصحو به لنحيا به ..
الحياة ليست كالعيش , الحياة أكبر وأشمل
أكثر حماس وأكثر تحديات وأكثر مغامرة ..
ان تعمل في الحياة لا يعني انك تعيش للحياة
, بل ان تحيا الحياة , تعمل بحب فيما تحب وتحب ما تعمل به .. حقيقة لم نتعلمها ولن
يعلموها لنا في المدارس , لأن العمل بحب يعني ان تعمل في عمل حي ينبض متدفق بالتجديد
والتصويب والمتابعة , وهذا لا يعكس واقع ما نعيشه على قطاع كبير , الا من أنقذ نفسه
وأسس لها ذلك الجو الخاص من العمل بحياة والحياة بعمل يربط بينهما أهم رابط هو شعور
الحب تجاه ذلك العمل ..
ان تعمل فيما تحب يعني ان تنقب عما تحب
في نفسك ثم تبحث عن مكان وجوده المناسب في خارج ذاتك , في العالم الخارجي الذي يتشارك
معك فيه العالم بما فيه ..
سنوات الدراسة الطويلة لا تحوي هذه المعادلة
, اذن كيف ستصل لها ؟
بالاسئلة , التأمل , البحث , المثابرة
, الانتباه , الاصرار , تجاوز التحديات و و و كم سيكون عمرك وقتها ؟
ربما تجدها مبكرا كما وجدها عدد كبير من
الناجحين وربما تجدها في عمر متقدم وربما تجدها في أفضل وقت مناسب لك , حين يسترسل
رب العالمين بإرسال تلك الرسائل بأشكال مختلفة من الالهام او بمقابلة اشخاص معينين
او احداث بعينها ,,, يريد الله دائما ان يخبرك بما يناسبك ومن لطفه فيك ينوّع الاساليب
حتى لا تملّ من رحمته وكرمه ... اشكر الله ليزيدك ..
ان لم تتفرغ لرحلة البحث عما تحب فسيطول
بقاءك في الساقية التى يتزاحم بها معك الكثيرين , كلهم يريدون الاختلاف لكن القلة القليلة
على استعداد لخوض غمار رحلة الاختلاف , هل تشعر انك مستعد او انك أحدهم ؟
عن نفسي أشعر انني استكمل طريق الأمس ولدي
قرار صارم نحو المضي الى العالم الذي يليق بإمكاناتي التى تكبر وتنمو مع عمري , لا
احتمل الاختزال والقولبة ليس تمردا واستعراضا لكنها تميتني ببطئ لا احتمل ان أكون تحت
رحمته وربي يخرجني من الظلام الى النور , انني لا اخذل ربي ولا احساسي وهو معي دائما
يدعمني تماما كبقية البشر الا ان ربي عادلاً بطريقة مذهلة مختلفة مبهرة , يعامل الجميع
بالعدل الا ان طريقة العدل مثيرة عجيبة , هي لحظات تأملية عميقة لا يفهمها الا من يقدّر
ويحترم ويختار الخلوات الصادقة الرقيقة مع الله ...
هل يبدو انني أطلت عليك ؟
ام اخذتك الى بر غير بر الأمان الذي تقف
عليه ؟
ربما تريد ان تمضي معي وربما تريد ان تبقى
مكانك متأملا فيما تحدثت عنه معك , ابقى حيث يكون مناسبا لك , كن بخير
لبنى