في رمضان 1433 تحقق حلم الظهور على شاشة التلفزيون وفي قناة تدخل الملايين من البيوت في العالم , قناة MBC لم يكن الحماس للظهور والشهرة بقدر ماهو استكشاف لكيفية مواجهة الكاميرا وتلقي الاسئلة وتوثيق الظهور والكلام , كانت حدث برّاق في حينها , والان أصبحت ذكرى جميلة ..
كيف تمت هذه المقابلة ولماذا تم اختياري من بين عدد كبير من المغردات ؟
كنت أستمتع كغيري من المغردين والمغردات في التعايش اليومي بين أحداثنا الواقعية ونقل تصوراتنا عنها عبر تويتر , من ضمن المتابعات برنامج " للحوار بقية " للمذيع المتألق فهد السعوي الذي لاحظت حرصه على الانتقائية والتميز وكان برنامجه بالفعل تميز وتنوع في الطرح كهوية ومحتوى , هكذا تكون الجودة دائما ..
وبينما كنت اتابع البرنامج برقت في ذهني صورة خيالية
" ماذا يا لبنى لو كنت أنت احد الضيوف في هذا البرنامج الجميل ؟ "
كانت صورة لم تتجاوز خيالي ولم أقدم اي مبادرة لتحقيقها الى ان وصلني اتصال هاتفي من أخت كريمة تطلب مني الظهور في البرنامج كمشاركة , طلبت منها منحي فرصة التفكير علما انني لم ارغب في البداية بشكل جاد ..
توقفت بعمق وتأمل " لبنى .. كانت صورة والان هي في طريقها للتحقق , هل تقبلين ام ترفضين ؟ "
وحدث بالفعل انني وافقت لأخوض التجربة الجديدة , هنا كان وعيي وانتباهي أكثر من كونها ستوثق وتكون متاحة للجميع ..
في طريقنا الى الاستديو كان شعوري يغلب عليه شعور طفلة ستذهب الى مكان كل توقعاتها عنه انه جميل وممتع ..
عند الوصول واستقبال الاستاذ فهد لنا وجلوسنا في غرفة الاستقبال لمراجعة المحاور العامة , على الرغم من انني أحب ردة فعلي الأولى دائما هي الأصدق والأدق ولكن من حق فريق العمل التاكد من جاهزية الضيف , وبالفعل تم نقاش سريع وبسيط ثم انتقلنا الى الاستديو بعد ان طلبوا مني تركيب المايك ..
دخلت للاستديو ذاته الذي كان الشيخ سلمان العودة يسجل فيه حلقات برنامجه الشهير " حجر الزاوية " ...
كنت اتأمل بهدوء الآثار ولم أستوعب تماما ما يقال عنه " هيبة الكاميرا " او ما شابه , لأنه في الواقع المكان لطيف وهادئ لا يوحي بالرهبة عدا ان الكاميرات ستعمل عملها في التوثيق ..
جلست في المكان المطلوب بكل هدوء , أكثر ما كنت أفكر به واخشى منه ان تصدر مني حركة تشويش الصوت فينزعج المستمع والمشاهد كما يحدث من بعض الضيوف في عامة البرامج , لكنني الحمدلله تجاوزت هذه الفكرة , لأضع تركيزي تجاه الاسئلة واتجاوب مع المذيع كما يجب ..
كنت هادئة جدا في الظاهر كما لاحظ الكثير وركزو عليها بكل تعليقاتهم , ولمن سألوني أقول لهم : سبب سكوني وهدوئي بعد احتواء ربي هو تركيزي على ذاتي وأعماقي وليس على المكان او المذيع او الاسئلة او حتى الأفكار , وهذا أمر يستحق العمل عليه كثيرا لأن النتائج كما شاهدها البعض تستحق , أنت وأنا نستحق الهدوء والسلام نستحق التركيز على ما نريد ويجلب لنا الراحه ..
سبب اختياري من بين عدد كبير من المغردات .... صدقا لا اعلمه :)
هنا ..
أتوقف واترك لكم المجال للتأمل .... لبنى
اتزان , هدوء يقينا مصدره داخلي , شكرا لك لبنى فعلا اعلق معجبا ومتاثرا :)
ردحذف