الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

اقرأ عني .. سيرة ذاتية



تحية طيبة لكل المتابعين

 لكثرة الاسئلة من قبل المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي ولتجدد تواصل المنضمين لحساباتي المهتمين بمعرفة المزيد عن سيرتي الذاتية اقدم لكم المعلومات المختصرة التالية 

لبنى بنت عبدالله بن عبدالعزيز القرعاوي

حاصلة على ماجستير تخصص ادارة وقيادة تربوية من جامعة ساوثامبتون المملكة المتحدة , 2016
بكالورويس مكتبات ومراكز معلومات 
حاصلة على العديد من الدورات التدريبية والاعتمادات في احترافية التدريب 


العمل المهني الحالي :

مدربة وباحثة في إدارة التدريب التربوي في وزارة التعليم
خبرة 18 سنة في التعليم والتدريب والتطوير في مجال التنمية البشرية في موضوعات  عدة من ابرزها :

التحفيز الذاتي – القيادة الشخصية – تحليل المشكلات الذاتية – تدريبات في مواقع التواصل الاجتماعي

وسائل النشر الفكري الحالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي كالتالي :


  @laq2011 تويتر – انستغرام – سناب شات
 قناة اليوتيوب : Lubna Al-Qrawi 
المدونة : عالم لبنى

العمل والشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص

شركاء الخبرات :

- وزارة التعليم
- جامعة الملك سعود
- جامعة الأميرة نوره
- مكتبة الملك عبدالعزيز العامة
- كلية التمريض بالدرعية
- عدد من المدارس الاهلية
- وزارة الشئون الاجتماعية
- جمعية الاطفال المعاقين
- عدد من مراكز التدريب الأهلية
 مركز الملك سلمان للشباب -
رصيد الدورات التدريبية التي قدمتها :

200 دورة تدريبية
6000 متدربة
2000 ساعة تدريب
Laq_2020@hotmail.com للتواصل في مشاريع العمل :
للتواصل في تحليل المشكلات : lubna.world@hotmail.com  

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

حريتك حيث تفهم نفسك


اسعد الله وعينا بمستجدات تتناسب مع احتياجاته متى تحررنا من قيد الاطار الذي لا يلائم مفهوم الحرية الحقيقية .. 

مفهوم الحرية الذي تدرج وعيي الشخصي للوصول اليه هو الحرية بالله ومع الله وهذا لم يتحقق من تجاربي الشخصية الا بالتعرف على الله واثاره في احوال متعددة والمجهر الرئيسي فيه هو التأمل والتفكر ..

لعلي اغوص اعمق وابسط مما نسرده في فوضى كلامنا الذي يختلط فيه الفكر مع الشعور وينزعج منه السلوك حين يظهر ردات فعل تجعلنا متفاجئين من انفسنا علما ان الافكار هي افكارنا والمشاعر هي مشاعرنا .. يا ترى لماذا اذن نتفاجأ ؟

ببساطة وليس بهشاشة وسطحية اقول تفاجأنا لأن وعينا قد سكن في برمجة الاخرين لنا والذي جعلنا عبارة عن قوالب ضخمة من العادات الاستهلاكية في التفكير وحتى في المشاعر وبطبيعة الحال في السلوك .. فالسلوك هو المترجم البارز لنتاج الفكر والشعور ..

ولعلي اعود الى لب الحديث من البرمجة الى الحرية ..

البرمجة تحدث بفعل تكرار بث معين يصل الينا من المحيطات الخارجية بكل انواعها ودهشة اشكالها .. كما ان البرمجة ايضا لها لون داخلي تصنعه عاداتنا بوعي منا او بدون وعي .. وفي الغالب تبدأ بوعي ثم تصبح في اللاوعي فنمارسها وكأننا مغيبين الى ان يطرق الوعي طارق خير او شر فنصحو من ذلك البيات اللاوعي بفعل العادات ... ولأننا أحرار بذات المعنى الحقيقي الذي ذكرناه مسبقا فإننا نبشر انفسنا عبر الايمان العميق بأن المؤمن امره كله خير ... وهذه من نعم الحرية المنبثقة من معرفة الله ... الم اقل لكم ان الحرية الحقيقية بالله ومع الله ...

ولأن طريق الحرية طويل وكبير ولا ينتهي فهو يؤدي الى الله وانى لنا ان ننتهي من طريق لا ينتهي ولا ندرك بقصورنا مداه بل ان لذته تذهب العقل لينطفئ في عمق المشاعر ويخبو ولا يبقى الا الانكسار بين يدي الله .. لأن الحق قوي ولا شئ اقوى من ذلك ..

جعل الله لنا سيناريو مخصص من القدر كل انسان يعيش قدره ودوره العجيب في الحياة بإشراف مباشر من خالقه ... نعم هل سمعت ما قلت اقصد هل قرأت ما كتبت حتى انا تفاجأت بما كتبت .. نعم ان الله يشرف علينا في كل حين وفي كل تقلبات الحياة يريد ان يؤكد لنا اننا أحرار رغم تعثرنا بمنابع الاستعباد المتجددة التي ينصبها " س " الى " ص " او " م  " الى " ف " هي حروف رمزية لا تعني الا نتاج كثير من برمجة البشر لنا وبرمجتنا لهم , كل يريدك لنفسه الا الله يريدك لنفسك .. صياغة اخرى تريدك ان تكون سائر في طريق الحرية ولا طريق سواه ..


حين يستفرد بك طغيان الشعور وتجسيد الخيال فهو حتما يقود كيبوردك الى حيث يعبّر عنك ... وقد تقف مندهشا احيانا كيف كتبت هذه الكلمات ... ارادها الله في رصيدك ان تنطلق فقوى عزمك على صياغتها ..


كتبت هذه التدوينة لأنشر احد الاساليب التي اغالب فيها نفسي فتغلبني تارة واغلبها تارة اخرى ... اكتشفها فترغمني على امر لا امانع من فعله خصوصا اذا كان في نظري المتواضع هو ابتكار لحاجتي ومالي ومال الاخرين ... حين اعمل على اكتشاف نفسي فإنني اكشتف الاخرين من حيث لا ادري لكنني اصل اليهم من طرق قد تكون وعرة عليهم جعلها الله ميسرة لي لأنفع نفسي وغيري بها ... لن اطيل فلسفتي عليكم ... اردت ان اعمل على تأديب وعيي للتركيز فيما يجب ان اركز عليه فكان انني صممت جدولا اردت من نفسي ان تجعله بسيطا لا يرهق وعيي في تفاصيل تقودني الى تخبطات فكان ما كان وسترونه الان في الصورة التالية ويليه شرح توضيحي ..





الصورة السابقة توضح جدول يحمل عنوان وهو التاريخ , جدول يحوي اربع خانات .. العلوية منها مختصة بالافكار المتدفقة على مخيلتك والخانات السفلية مختصة بالاعمال التى انجزت , ثم اسفل الجدول يوجد عبارتين توقيع وتوصية ... يا ترى لماذا هذا الجدول مصمم بهذه الطريقة ؟

الجواب كالتالي :

غالبا نعاني خلال اليوم الواحد تداخل بين الافكار التي تزاحم وعينا لانها جميلة , مثيرة , جديدة , محفزة وغيرها من الاوصاف ... هذه الافكار تزاحم ما يجب ان نقوم بإنجازه من الاعمال والمهام , ونشعر بالحزن اذا ما خسرنا فكرة مهمة او تكاسلنا عن انجاز بعض المهام بسبب تشويش او انغماسنا في الافكار ... ليس بالضرورة الجميع على هذه الوتيرة ولكن هناك اغلبية تعاني من هذا الامر ..

فكرت ان أمنح عقلي ونفسي شئ من الراحه وعدم الشعور بالذنب ولأقلل من صوت الشخص البالغ الذي بداخلي ويسعى لتوبيخي على التأخر عن انجاز المهام بسبب تدفق الافكار اضافة الى نقطة مهمة الا وهي تقييم تدفق الافكار عندي خلال 24 ساعة هل هي فعلا افكار ام هي ثرثرة عقلية محفزها نفس الصوت البالغ للتوبيخ ... بمعنى صممت هذا الجدول لأعمل على ضبط هذا العالم الداخلي الذي يتحكم بأدائي ولا اتمكن من الجلوس معه وجها لوجه وكأنه انسان ... 

نقطة جوهرية في هذا التصميم انه يدرب على الكتابة والتوثيق ومراجعة الحقائق من نفسي لنفسي فلو اهملت الكتابة والتدوين فحتما سأعرف ان لدي اشكالية تحتاج الانتباه .. قد تكون شبيهة بذلك الترس الصغير في ساعة الذي يعيق عملها ولا يعرف الاخر لب المشكلة فيتعامل معها ... اذن انا أولى بنفسي من عبث غيري بوعيي ... فحين اهرب من ملل الاعلام لشكل اخر من الاعلام انا لا اعالج مشكلتي بل اهرب من دفنها في موقع الى موقع او مكان اخر ..


ما اردته عبر هذا التصميم المبسط هو فحص نفسي بنفسي .. فحص وعيي وانتباهي واين ينصرف جهدي واين يهدر وقتي ..

الشرح بتفاصيل اكثر انني جعلت كلمة IDEA ملحقة بكلمة LIGHT للدلالة على فترة النهار ولأنني احب ان اكتبها بنكهة خاصة كما اريدها انا بدون ان يمليها علي غيري لأتبرمج على اختياراته التي احيانا لا تناسب ولا تنساب مع مستوى وعيي وثقافتي , ثم الحقت كلمة IDEA الاخرى بكلمة NIGHT للدلالة على الافكار التي ترد على مخيلتي في الليل , تلميحات بسيطة لي لا احتاج لشرح كثير لأفهمني .. لذا هذه الخانات هي تقييد للافكار المتدفقة على مخيلتي في النهار والليل وتؤثر في احداث يومي ..

كذلك الخانات السفلية ادرجت فيها نفس الكلمات السابقة ولكن مع جزئية المهام DONE TASK لأعرف ما انجزته بالنهار وما انجزته بالليل ..


اما اسفل الجدول فهناك Recommendation and signature التوصية والتوقيع , في نهاية اليوم اعطي نفسي توصية بناء على ما دونت طوال النهار والليل واوقع على ذلك كسلطة على نفسي ... انا افحص نفسي واحاسبها واقيمها واطورها ... هكذا سأعرف عن نفسي الكثير واحبها اكثر والطف بها اكثر واواجهها بلا قسوة او لين مزيف ... 


هذا ما اردت ان اهديه لكم ... كما ان مشاركاتي في السناب شات  متنوعة عميقة ولكنها ممكنة حيث انني جعلت من الشهر الحالي اكتوبر 2015 شهر فعل الاشياء الجديدة على نفسي حتى لو كانت قديمة على غيري وفريق كامل من الواعين يشاركوني التجارب كما شاركوني في شهر اوغست الذي خصصته لاحترام الاختلاف كسنة كونية وشهر سبتمبر الذي خصصته للملاحظة الشخصية وملاحظة الاخرين دون اصدار احكام ... كانت ولا زالت تجارب ننمو معها نحو الحرية الحقيقية الى الله ومعه جل جلاله ..


كتبت هذه التدوينة تزكية عن النعم التي انعم الله بها علي لينتفع بها غيري كما نفعت بها نفسي 

تحياتي 

لبنى القرعاوي 
Twitter + Instgrame + Snapchat : @laq2011

الثلاثاء، 14 يوليو 2015

لماذا تصدر الاوامر الملكية في ساعات الفجر الاولى في عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ؟




اراد الملك سلمان بن عبدالعزيز ان يكون التغيير نابع من فكر الاسلام والسلام حتى يسود العالم الذي يسعى للتأثير فيه ..
 فهل الوقت مهماً بالفعل للجميع ام انه أهم عند اصحاب القرار والمصالح الكبرى ؟

اراد الرسول صلى الله عليه وسلم اختصار البحث عن أثمن وقت للعمل بالإشارة لنا عبر هذا الحديث  قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ).  
حديث سيد الخلق عام لجميع أمة محمد هو للحاكم والشعب , المسئولين والاتباع , الفرد ومسيرة حياته التى ستؤثر في نصيبه من النعيم او الهلاك في الآخرة بعد رحمة رب العالمين ..

ولعل د. محمد راتب النابلسي قد بيّن  أهمية الوقت بسياق ثري وممتع على موقعه الرسمي
 في الرابط التالي :

 ولكن ماذا قال العالم من حولنا حول أهمية هذا التوقيت الباكر ؟
يقول بنجامين فرانكلين : الذهاب الى الفراش باكر والنهوض منه باكر يجعل الرجل اكثر صحة وغنى وحكمة .
كما ان ستيف جوبز له عادة صباحية كان يمارسها كل يوم على مدى 33 عام عبر الوقوف امام المرآة وطرح السؤال التالي على نفسه كل صباح : لو كان هذا اليوم هو اخر يوم في حياتي فهل سأفعل فيه ما سأفعله اليوم ؟.

اضافة الى ذلك وعلى صعيد الابحاث العلمية فإن التصوير المغناطيسي للدماغ  اثبت ان هناك جزء في الدماغ مسئول عن بعض العمليات العقلية يكون في افضل حالات نشاطه في ساعات الصباح الباكر , خصوصا الجزء المخصص للتفكير في اتخاذ القرارات , السلوك الاجتماعي , تحديد الاهداف و التخطيط ..  

وعودة بعد تأملات في معنى الوقت من منبع القانون الاساسي في حياتنا عبر الدين الاسلامي مرور بآراء العالم حول ذات التوقيت الثمين  الى واقع ما نعيشه الان في دولة تحكم بالإسلام وتجتهد في اصلاح وتجديد داخلها والعالم من حولها .. نتسأل وما أهمية الوقت عند خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ؟

 عرف عن خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز النشاط والعمل الدؤوب وتواجده في مكتبة في امارة منطقة الرياض سابقا منذ الساعة الثامنة صباحا , فهو شخصية تؤمن بمباشرة العمل الجاد ومتابعة الاحداث والتطورات بنفسه ومعروف عنه ايضا حرصه على الاعلام ومتابعته .. أي ان الاهتمام والنشاط ليس امر حديث وانما هو أسلوب حياة ..

الملك سلمان ربط افتتاحية التغييرات التي تصدر فيها قرارات مهمة عبر اعلان الاوامر الملكية بافتتاحية اليوم المكون من عدد معين من الساعات يفترض ان تتحقق فيه الكثير من الانجازات وتحدث فيه الكثير من التطورات ولا يخلو من الكثير من المحاولات ..

من مواصفات الاداري الناجح الالتزام بنظام روتيني يدعم  اتخاذ وتمرير القرارات ومتابعة تنفيذها وهذا يتحقق بوضوح في شخص خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ومن عمل معه عن قرب  يعرف ذلك جيدا , ولعل فترة حكمه الملكي اظهرت لنا كشعب ان هناك قائمة من القرارات يتم دراستها ثم الاقرار بتنفيذها عبر الاعلان عنها في وقت محدد يرمز لشخصية صاحب القرار وبالفعل يبدو متناسقا مع شخصية مثل الملك سلمان الذي كان ولازال يلتزم بروتين مدروس لتحقيق الأهداف المهمة التي يرتبط فيها مع مصالح الشعب السعودي ..

مع تكرار ثبات اعلان الاوامر الملكية والتجديد المستمر للمسئولين وربط ذلك كله في ساعات الصباح الاولى بلا شك هذا سيجعل من هذا الاختيار ايقونة التغيير السلمانية , فاليوم الذي تنزعج فيه من مسئول او تريد ايصال صوتك لصانع القرار السعودي سيكون مستقر في ذاكرتك ان الصباح في عهد الملك سلمان صباح التغيير والعمل , لذا حدّث نفسك بأن تعمل من حيث حُمّلت المسئولية من موقعك الذي تتواجد فيه , وستبقى الانظار متأملة في حكمة  الله عزوجل في تيسير الامور ثم  الصباحات السلمانية التي  تسعى جاهدة لتحسين التغيير وليس التغيير الارتجالي , بالفعل هو امر ذكي ان تبرمج الناس على ايقونة مهمة عبر تغيير بسيط ويستقر في وعي الناس ..

هذا التغيير هو احد نماذج التحسين المستمر الكايزن ولكن بسياق سعودي , قد يعتقد البعض انه امر بسيط ولكنه هو بالفعل غرس في ذاكرة ووعي الشعب من ملك اراد لنفسه ومن حوله التحسين للأفضل , وهذا لا يعني الانتقاص من مسيرة أي قائد بل  بصياغة واضحة وعميقة نقول :  لكل زمن فارسه ولكل فارس اختياراته ومهاراته , شكرا لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز على كل سعي وحرص يجتهد في تقديمه للمصلحة العامة ونحن جميعا سند مشارك ويد واحدة تبذل الصدق مع الله اولا ثم المليك والوطن ..

ودعاء بالرحمة والمغفرة لوالدنا الراحل خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز الذي احتوانا برعايته الأبوية وفتح لنا أبواب فرص التعلم على مصراعيها من خلال برنامج الابتعاث الخارجي , شكرا لكل مجتهد وكما قال تعالى : ( ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ) الاية 120 من سورة التوبة .

المراجع :

مرجع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :

معلومات اكثر عن أهمية ساعات الصباح الاولى في الرابط :


الاثنين، 25 مايو 2015

تطوير الذات يعزز الأمن الوطني







تتعرض كثير من الدول لأشكال متعددة من الارهاب وهذا على نطاق واسع , فهل ينجو الفرد من صنوف الارهاب التي تشوّه حقيقته وتخدم مصالح غيره تحت مسميات عدة منها التغريب , البرمجة الاعلامية , التسطيح الفكري , الفوضى القيمية و غيرها من المسميات !

الاحداث الاخيرة في القديح في منطقة القطيف اثارت زوبعة اتهامات طائفية متبادلة الجميع يتنازع لأجل ان يثبت ان الاخر هو المسئول عن هذه الصورة الارهابية التي حدثت عبر التفجير وصراع الاثنين بسبب الحرص على أمن الوطن وتقديم الجناة الحقيقيون وليس اشبالهم الى العدالة ..

لو قربنا العدسة التأملية وركزناها على السبب والمثير الحقيقي لكل الارهاب الذي يحصل في كل مكان لوجدنا ان له مساس بذات الانسان وتطلعاته الايجابية او السلبية لتحقيق انجازات معينة من خلال التركيز على الهدف الشخصي دون الاكتراث لتبعات تحقيقه على حساب البشرية والمجتمعات ..

اذكر حين بدأت في طرق ابواب عالم تطوير الذات عبر القراءة والبحث عن اجابات لأسئلة سكنت اعماقي منذ الطفولة وقد وجدتها تتفتح امامي الابواب المعرفية عبر الدورات والمحاضرات والمدربين زاد نهمي لأعرف اكثر عن هذا العالم لأستطيع ان احكم عليه بنفسي عبر فكري وخبرتي , تساؤلاتي ودهشتي وتأملاتي , ازعج هذا الأمر بعض المسئولات في قطاع التعليم , لأنهم يجهلون ما أعلم سرحت بهن الظنون الى ابواب مغلقة عن الوعي وباتت صورتي الذهنية في عقولهم تحذر وتنبّه انها المسكينة منجرفة فيما يسمى والعياذ بالله بدورات تطوير الذات وتصديق الغرب وممارسة طقوسهم , بل وحلّق بهم خيالهم لأبعد من ذلك للتأكد من عقيدتي وكأنني من عبدة الشيطان او ساحرة كلامها يذهب العقل فتلوث عقول من حولها بالشركيات ... ( هذه حقائق عايشتها في وزارة التربية والتعليم لا خيال الفق به التهم لعقول تقاعدت عن العمل واخرى تم تقليدها مناصب اعلى ).

لكل تلك الجماعة التي تقوقعت على فكرها المنغلق اقول لقد فاتكم خير كثير , وخجلي من مراحلكم العمرية المتقدمة جعلني اكن لكنّ الاحترام والتمس لكنّ العذر فلا اسوء من صغير في العمر يتفوق على الكبير المكتنز بالخبرات ليخبره ان هناك عالم أكثر تأثير من خبراته القديمة واكثر سلاسة في حل المشكلات ونشر الايجابية , ادعو لهن بالتوفيق واسامحهن لأن في حياتي وصحيفة حبي لله أهداف كثيرة تغنيني عن محاسبتهن ..

يا ترى ماهو الرابط بين تطوير الذات والأمن في المجتمع والدولة ؟
تطوير الذات ذلك المصطلح الساحر في زمانه هو اهتمام بشري فكري يبدأ بالتساؤل ومظلة كبيرة تجمع تحتها الكثير من سلوكيات , اختيارات وقرارات البشر المصيرية احيانا , حين يُلح على عقلك سؤال يطرق بشدة على واحة راحتك وعالم استرخائك اللذيذ  فلا تصبح الدنيا في عينيك كما كانت بل تتوالى الثورات من كل حدب وصوب من ذاتك لعقلك لقلبك لروحك لكل ما فيك , وما علم الساكن بجوارك او الجالس بجانبك انك ثورة تتحرك في جسد يبدو ساكنا , انها الاسئلة يا سادة تلك القائدة التي تضرب بحضورها كل الطرق والسبل لتصل الى حيث تهدأ , حيث الجواب الشافي الذي يُهنأ منطق صاحبها برونق الوصول او الثبات على المسيرة في طرق متشعبة قد ترتبط في النهايات بوحدة الهدف وقد تتشعب اكثر ويتشتت معها وعي صاحبها ...

الاسئلة القائدة نهاياتها متنوعة وحين تتحقق يقع على عاتق صاحب الاسئلة ان يزن ويقيّم تلك النهايات هل هي نفعية ام كارثية وما بينهما من رمادية التمرحل التي قد تزداد نفعا او ضرا , فحين يسأل الطفل اقرب البشر اليه لأنه تعلم انهما أكثر الناس صدقا واهتماما به فلا يجرؤ بعد ان تبرمج بفعلهما على ان يسأل غيرهما , الوالدين اول المسئولين عن واقع ابنائهم ثم تليهم عوامل اخرى كثيرة ومتشابكة ومنها سلطة التعليم التي قد تبذر امور غير صالحة في محتواها او من يسرها لعقل الطالب او من عززها عبر الاختبار والتقييم , وهنا دوائر ثلاث هامة , المناهج وتقييم مستوى الطالب وهذه مسئولية وزارة التعليم , المعلم وفهمه لمهمة التعليم مع فهمه لذاته وتطويرها وكيف حقق ذلك , والدائرة الثالثة الأسرة التي كانت يوما ما في نفس السياق الذي يعيشه ابنها , وفي تداخل كل هذه الدوائر الثلاث يسكن الطفل ووعيه كل تبعات اختيار هؤلاء وما ينتج عنه يقع تحت مسئولية تلك الدوائر..

لو كان لي من الامر والسلطة شيء لجعلت مادة منهجية في كل المراحل الدراسية تحت مسمى تطوير الذات والمهارات , تبدأ بفهم الذات ثم استكشافها ثم تطويرها , ولو كانت من البدايات في رياض الاطفال فستكون سلسلة تربوية بنائية تجعل من ذوات الاطفال طلاب اليوم قادة الغد اسوياء اقرب للنجاح ومحاولاته من التخريب والافساد انتقاما من عدو يظنون انه مصدر الشقاء والعذاب في سائر مراحل حياتهم ..


حين يعلم الطفل ان له رب عظيم له قوة الكون بما فيه وانه من وهبه الحقوق وحدد له الواجبات عبر الانبياء والرسل الذين كانوا قادة اسوياء بين اقوامهم لتدريبهم على صلاح العيش والأمن في العقل والنفس والروح بدون تطفلات اجتهادية لزمرة وحيدة لا ترى العالم الى من زاويتها الوحيدة سيكون الطفل مستعد للعيش في الحياة مؤمنا بمنهجية التنوع والاختلاف واعيا لسنن الله الكونية وليس لسنن البشر الوضعية , حينها سيكون العالم بخير ورغم ذلك سيظل الخير والشر في صراع لأنها ايضا سنن كونية ,  لكن لنخبر البشر انهم احرار اولاً لأنهم عرفوا وفهموا الحرية من خالقها وليس من البشر , عرفوا ان الله هو التواب الرحيم وهو من يحدد شدة عقابه , وان الامر كله بيديه , ايقاظ العقل الحر المتأمل في شبابنا وفتياتنا في هذا السياق الان الذي يهدد أمن البشرية وليس فقط يهدد الوطن هو مسئوليتنا نحن , اولئك الذين كانوا في غفلة عن الحقيقة وبعد تفكيك البرمجة المختلة والمضطربة عثروا على الهداية الحرة التي لا تُقدس رجل دين او صاحب سلطة على حساب قداسة الله , الهداية الحرة هي البصيرة التي اشرقت في قلب المؤمن فلا يرى في قلبه الا الله ...







الاثنين، 18 مايو 2015

" أنت المجتمع بأكمله "









المجتمع منظومة قاعدتها الفرد " أنت " ومجموعة من القيم والنتائج ..

الفرد " أنت " المحرك لتلك القيم التي تحوي بداخلها القوانين الحاكمة والضابطة لأفعالك التى تتبعها نتائج واضحة محددة او معقدة مراوغة ..

اذا أمنت بأنك الفرد " أنت " الفاعل لكل مكونات المجتمع , اذن " أنت" منه وهو منك , وكل ما يرد في سياقه وأحداثه " أنت " المسئول عنه ..

" أنت " من أنجب السلالة التى تقود القوانين الى حيث تستقر القيم , وهي ذاتها التى تُقدم على الفعل الممدوح او تُراجع الفعل المذموم , لتُبقي النتائج صالحة بقدر الإمكان وتحافظ عليك من خلالها و " أنت " الذي علمتها السبيل الى كيف تكون , حيث " أنت " أنت وتكون هي " أنت " حيث لكلاكما ذات قائمة بحد ذاتها حتى تتقارب ويكون لها حضور وجدوى ومتابعة ومراجعة ..

حيث تكون " أنت " تنبض الحياة زرعا وحباً ومسئولية عظمى .. متى كنت " أنت " ذاتك أتفقت الشعوب على أن تكون ذاتها وسلالتك منها , ومتى اختلفت الشعوب في من تكون هي بذاتها ارتبكت سلالتك واضاعت الطريق , فلا تجدك الا متأخرة , وربما وقد أصبحت " أنت " حكيما لأنك عرفت ذاتك بمعزل عنها ثم عدت لها وعادت لك سلالتك .. وكل ما ترجو قوله لها : كوني " أنتِ " فهو الثمن الأعلى لوجود البشر , وحين يكون الانسان ذاته سيكون " مجتمعا بأكمله " عارفا بذاته..

اذا بدأت الرحلة من الذات وصل المجتمع الى هويته الدنيوية مؤقتا حتى اشعار اخر في عمق اخر ليجد ذاته العظمى في النهايات الاخيرة والحاسمة في ختام كل الاحداث الكونية ..


صدّق , او تبرمج ولو كذباً انك " أنت المجتمع بأكمله " والبقية ستشرع بالحدوث متوالية في القيم والنتائج  لأنك ستملك السلطة على ذاتك قبل سلالتك , السلطة النابضة بالحرية من الداخل ..


انتهى الكلام ..

ولم ينتهي التأمل..


لبنى 

الاثنين، 27 أبريل 2015

وثّق خبراتك وفك شفراتك





التوثيق فعل اختياري يصدر من عقليات معينة تؤمن بأهمية مراجعة ما سبق الخوض فيه 

التوثيق في هذا التدفق الزمني المتسارع الذي نعيشه الان وسنعيشه مستقبلا يأخذ اوجه متعددة وعبر وسائط متنوعة 
التنوع سنة كونية في المحتوى والوسيط وحياة البشر والكون بأكمله 

التوثيق عبارة عن العودة الى الوراء ذهنيا وليس فيزيائيا عبر الذاكرة واسترجاع ماسبق حدوثه بحيث يتم جمعه وحصره عبر التوثيق كتابة او تسجيلا صوتيا او مرئيا او بالوسيط المناسب ومن ثم حفظه 

انواع التوثيق : 

 " التوثيق للاستثمار " ويكون قصير مركز ..
مثال : كتابة الافكار على هيئة حكمة مركزة المعاني قد تتطلب سرد وشرح صالح للطرح في جلسة حوارية ..

" التوثيق للتعديل " ويكون مسهب مفصل ..
مثال : كتابة حدث سابق يتوقع الانسان ان تأثيره الايجابي او السلبي ممتد حتى اللحظة الراهنة ..
هذا النوع من التوثيق يرتبط فيه النوع التالي :

" التوثيق للتحليل " ويتطلب ذهن صافي تحليلي ..
مثال : بإستخدام المثال السابق نعمل على تحليل الحدث السابق عبر طرح مجموعة من الاسئلة مثل ( هل الحدث سلبي بسبب البيئة المحيطة ام تراكمات داخلية من الطفولة ) والاسئلة كثيرة 

" التوثيق الاستكشافي " يحتاج لخلوة وصبر ..
مثال : يرتبط بالمثال السابق ايضا لاكتشاف حقائق عن الذات او اسرار في منطقة ما في الذاكرة لا يستطيع الاخرين القيام بها نيابة عنك 

" التوثيق للتصويب " يحتاج لصدق وأمانة ..
مثال : كتابة عن قضية مر بها الانسان يدوّن فيها كل التفاصيل حتى لا ينسى حقوق له عند الناس او يذكّر نفسه بما حققه من انجازات 


هذه امثلة على  انواع التوثيق وليست حصر وكلها من واقع خبرات شخصية ليست منسوخة من كتب او تجارب اخرين 

مميزات التوثيق :
- يجعلك تواجه ذاتك .
- يقربك من عالمك الداخلي .
- يساعدك على التحرر من املاءات الاخرين النظرية .
- يعزز قوة الاختيار لديك.
- يدعم مهارة صنع القرار لدى الفرد.
- يزيدك حرية من واقع ماتم كتابته او توثيقه وتحليله وفهمه.
- يزيد من همة الاعتماد على الذات.
- يزيد من ثقتك في نفسك.
- يقوي مهارات الملاحظة والتحليل.

والمميزات لا تنحصر فيما سبق بل مع التطبيق يكتشف الانسان المزيد من المزايا وفقا لتجاربه الشخصية

مثال على احد وسائط التوثيق :



تجربة تجمع بين التسجيل الصوتي والتوثيق الكتابي

التجهيزات :

- اي برنامج صوتي على هاتفك من الابستور , برنامج مجرب ( Handy record )
- تخصيص 5 دقائق من وقتك 
- مكان هادئ بدون مقاطعات
- نوتة او دفتر او ورقة لتسجيل ملاحظاتك على المحتوى

الطريقة :
- افتح برنامج  التسجيل , انطلق في الحديث عن افكارك الحالية , او مشكلة تواجهك , او طموح تسعى لتحقيقه 
- بعد 5 دقائق اوقف البرنامج 
- قم بإعادة  سماع التسجيل مرة اخرى وركز في صوتك
- اذا شعرت برغبة من المرة الاولى بتسجيل ملاحظاتك ابدأ او اجعلها في المرات القادمة
- تسجيل الملاحظات عبارة عن تحليل وفك شفرات المحتوى الذي سجلته

الملاحظات تكون كالتالي :

- التركيز على الصوت ونبراته حزينة, فرحه , حائرة وغيرها
مستوى الصوت عالي , منخفض , معتدل

- التركيز على الافكار , تتعلق بذكريات او حاضر او مستقبل 
الافكار مستقاة من عالمك واختياراتك الشخصية ام تمت برمجتها في وعيك من خلال البيئة المحيطة بك ايا كانت أسرية , عمل , اصدقاء , اعلام , تطبيقات تقنية وغيرها

- التركيز على المشاعر والانفعالات , تتعلق بالسعادة او غضب او خوف او تردد او ثقة او محاسبة او ضيق وغيرها
ماهو مصدر اثارة مشاعرك التي سجلتها ؟ عالمك الداخلي ام الخارجي كما سبق شرحه في النقطة السابقة 

سجل ملاحظاتك مكتوبة حول ما سبق مما شرحناه عن الصوت والافكار والمشاعر 

من الملاحظات ايضا :

- ان تكون قد رددت كلمات معينة في تسجيلك او رددت نفس المعاني بكلمات متعددة 
ابحث عن المصدر الذي برمجك لترددها هل هو عالمك الداخلي ام الخارجي كما سبق شرحه 

تحديد هذه الكلمات يسمى : فك التشفير او coding 

مزايا فك التشفير :
- معرفة مصادر مشاكلنا.
- معرفة حلول بسيطة لتحديات تواجهنا.
- معرفة حقائق عن طريقة تفكيرنا.
- معرفة اساليبنا في التعبير عن ذواتنا.
- اكتشاف مخاوف دفينة نعاني منها لكنها مختبئة عن وعينا .

وهناك الكثير من المزايا تكشفها لك التجربة 


المختصر :

- وثّق خبراتك كتابة او تسجيل صوتي.
- اقرأ او استمع لتوثيقك.
- حلل وفك شفرة ما وثقت.


تنويه :

- أفضل طريقة لمعرفة جودة التجربة هي تطبيقها , لأنها مجانية لا يعني انها بسيطة او سخيفة او سطحية
- كل ماورد في هذه التدوينة هو توثيق لتأملات وتطبيقات شخصية لذا الأمانة العلمية هي شجاعة للناقل ونشر العلم زكاته 

اذا اعجبك المحتوى نظريا او طبقته عمليا سيكون نشره نافعا للاخرين 

تطبيقات واقعية للتجربة :

- تم طرحها في السناب شات الخاص بالمدربة snapchat : laq2011 
- لاقت اعجاب الكثيرين ممن طبقوها 
- تم توثيقها بناء على طلب المتابعين ليسهل عليهم الرجوع اليها ونشرها للغير.

تحياتي 

لبنى القرعاوي