المجتمع منظومة قاعدتها
الفرد " أنت " ومجموعة من القيم والنتائج ..
الفرد " أنت
" المحرك لتلك القيم التي تحوي بداخلها القوانين الحاكمة والضابطة لأفعالك
التى تتبعها نتائج واضحة محددة او معقدة مراوغة ..
اذا أمنت بأنك الفرد
" أنت " الفاعل لكل مكونات المجتمع , اذن " أنت" منه وهو منك
, وكل ما يرد في سياقه وأحداثه " أنت " المسئول عنه ..
" أنت " من
أنجب السلالة التى تقود القوانين الى حيث تستقر القيم , وهي ذاتها التى تُقدم على
الفعل الممدوح او تُراجع الفعل المذموم , لتُبقي النتائج صالحة بقدر الإمكان وتحافظ
عليك من خلالها و " أنت " الذي علمتها السبيل الى كيف تكون , حيث " أنت
" أنت وتكون هي " أنت " حيث لكلاكما ذات قائمة بحد ذاتها حتى
تتقارب ويكون لها حضور وجدوى ومتابعة ومراجعة ..
حيث تكون " أنت
" تنبض الحياة زرعا وحباً ومسئولية عظمى .. متى كنت " أنت " ذاتك
أتفقت الشعوب على أن تكون ذاتها وسلالتك منها , ومتى اختلفت الشعوب في من تكون هي
بذاتها ارتبكت سلالتك واضاعت الطريق , فلا تجدك الا متأخرة , وربما وقد أصبحت " أنت
" حكيما لأنك عرفت ذاتك بمعزل عنها ثم عدت لها وعادت لك سلالتك .. وكل ما
ترجو قوله لها : كوني " أنتِ " فهو الثمن الأعلى لوجود البشر , وحين
يكون الانسان ذاته سيكون " مجتمعا بأكمله " عارفا بذاته..
اذا بدأت الرحلة من
الذات وصل المجتمع الى هويته الدنيوية مؤقتا حتى اشعار اخر في عمق اخر ليجد ذاته
العظمى في النهايات الاخيرة والحاسمة في ختام كل الاحداث الكونية ..
صدّق , او تبرمج ولو
كذباً انك " أنت المجتمع بأكمله " والبقية ستشرع بالحدوث متوالية في
القيم والنتائج لأنك ستملك السلطة على ذاتك قبل سلالتك , السلطة النابضة بالحرية من الداخل ..
انتهى الكلام ..
ولم ينتهي التأمل..
لبنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق