الأربعاء، 20 مارس 2013

الكتابة في عهد المناسبات


نحن نكتب حتى يتنفس جزء خاص منّا وتزداد ضرورة الكتابة حين تكون هي الوسيلة الأقوى في إيصال مشاعرنا ..

كل يوم سيكون لدينا مناسبة نكتب عنها ... يكفي أن الواحد منا هو عالم من المناسبات منذ وصوله لهذه الدنيا حتى قيام الساعة مع تفاوت في أهمية مناسبة الحديث عنه ..

هناك من أزعج العالم بوجوده ومنّا من حرص على البطئ والهدوء حتى لا نجعل من تفاصيله مناسبات تشغل وعيه عن الحياة الصامتة في ديمومتها ..


ارجوا الا أكون فيلسوفة متفلسفة تنظيرية متعمقة بشئ لا يهم أحد القراء , اوه جميل انه أحدهم وليس جميعهم , دائما هناك من يبحث عنك ويتأمل في مناسبة وجودك في الدنيا , اممم خبر جميل ان تكون مهماً في بعض الأحيان ...

ما مناسبة هذه التدوينة ؟

اولا هي أنفاس ثم ذبذبات محملة بأفكار وأحاسيس من يدونها لتقرأها ان رغبت في ذلك ... هل من المهم أن يقرأها الكثير ؟ امممم لا أعتقد على الأقل بالنسبة لي , أزعم أنني اكتب في الظل ولا يقرأني الا القلة القليلة , جميل هو الظل يحتويك بصوابك وخطأك بقوتك وضعفك , يحضرني الآن شخص لم أتفق معه في حديث عابر , سأسمح له الان ان يغادر اهتمامي لأنها مناسبة تدوينتي لا مناسبة حضوره في وعيي ...


كل يوم نتعلم شئ جديد , وما الجديد يا لبنى في هذا ؟

الجديد بأننا ننتقي مما نتعلم ما يتوافق مع عاداتنا غالبا , اما الجديد الغريب وان كان جيد لا يوجد ضمان أن نتعلمه بل قد نبحث عن متخصص به " يسولف علينا " عنه , الاحاديث ببساطتها تريحنا من همّ " التنظير " والديباجه المملة , ننشغل هل نتكلم بطريقة جذابة ام أننا نوصل المعنى المطلوب ...




قفزة لمناسبة جميلة " عيد الأم " وهناك من انشغل بالتسمية " عيد " حرام لازم " يوم الأم " بعيدا عن المنظرين " المنتفين " للحظات الجميلة , إنني أحنّ لأمي وكل ما يتعلق بها , كيان إنساني جميل وعظيم ولتكن " عظيمتي " لوحدي لأن كل الأمهات عظيمات في عيون ابنائهم وبناتهم , الا ماندر من الحالات الاستثنائية ..





يمه أشتقت لك ..

يمه وحشتيني ..

يمه ولهت عليك ..

أتذكرك واحيانا كثيرة ما أبكيك , لأنك معي ..

تعلمت بعدك أشياء تعجبك , صرت " سنعه " بس بدون استعراض ومزاجات " الحريم " ههههه ..

تدرين وش ودي الحين ؟

أحضنك لأن حضنك غير ..

يمه أنت جميلة ..

تذكرت نعومة ملامحك ورقة شفايفك ودفى نظراتك ..

ابتسامتك اللي تحتمل ألف معنى ومعنى ..

تذكرين الأشياء اللي حصلت لي بحياتي وأنت بحياتي ودنيتي ؟ 

صارت لي أشياء وااو مره كثيرة , ههههه لو دريت عنها بتقولين : والله وكبرت بنتي وتعلمت ..

يمه بأعترف لك ..

مرت علي لحظات أنتقد أسلوبك بتربيتي سامحيني بس طول عمرك تفهميني ..

ظنيت أنك انشغلت بتكرار نفس التربية لنا كلنا وما انتبهت للعالم كيف عايشين ..

بس كل ما خضت تجربة كنت دائما تدليني رغم غيابك على قيمة ربيتيني عليها ..

خجلت من نفسي كيف أنتقدت أسلوبك التربوي العظيم ..

لكني تعلمت من حواري الداخلي معك كيف ان القيم الصالحة ما تنسى مهما تغيرت الازمان ..

يمه ..

يمه ..

تدرين وش ودي الحين ؟

اطبع كلامي واجلس قدامك الآن واقراه عليك مثل ماكنت تسمعين مني كتاباتي من زمان ..

يمه ..

ردي علي ..

يمه ..

أحبك ..


عظمة هذه السيدة الراحلة تسند ضعفي في مواقف كثيرة , الله يجعلها في الفردوس الأعلى عند ربها ومع زوجها حبيبي من السعداء آمين 


وقف الكيبورد ..

يقول لي أختمي خلاص بهالدراما اللي يمكن بكّت واحد ولا اثنين من القراء وانت معهم ..


كل المناسبات تشتاق لكتابتي عنها ..

حتما سأكتب عنها ولن أختزل تفاصيلها ...

لبنى 

هناك تعليق واحد:

  1. اه انا بكيت وامي مازلت انعم بقربها
    ليتنا نكون مثل السابقين أحياناً

    ردحذف